عام

الرئيس صوت الدول النامية والإفريقية أمام قمة مجموعة العشرين..بنيودلهى

يطالب بتقديم المساندة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مواجهة التداعيات السلبية للأزمات العالمية

يلتقى القادة والمسئولين الدوليين لمناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة إلى العاصمة الهندية نيودلهى للمشاركة في قمة مجموعة العشرين G20.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي بقمة مجموعة العشرين تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والهند.
وسوف يركز الرئيس السيسي، خلال أعمال القمة، على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والأفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تسهم في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف.
كما سيؤكد الرئيس السيسي ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى الهند أيضاً عقد بعض اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسئولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشكل اقتصاديات دول مجموعة العشرين نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من حجم التجارة الدولية، و60% من إجمالي عدد سكان العالم.

وسيركز الزعماء المشاركون بقمة نيودلهي على العديد من الخطط والحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية وفي مقدمتها التغيرات المناخية -التي هددت بتفاقم الفقر والمجاعات والأزمات الإنسانية وحرائق الغابات وأثرت سلبا على خطط التنمية المستدامة في عدد كبير من الدول وخاصة النامية – واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
كما يتضمن جدول أعمال قمة نيودلهي العديد من القضايا الهامة من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تاثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية وتمكين المرأة في المجال التنموي.
وسوف توفر قمة مجموعة العشرين منصات للدول ذات الاقتصاديات الكبرى لتنسيق الجهود والتعاون متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة والتخفيف من تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.
وتضم مجموعة العشرين – التي تأسست عام 1999 بهدف دعم آليات النمو الاقتصادي العالمي – كلا من الأرجنتين، وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة علاوة على الاتحاد الأوروبي.
وتأسست مجموعة العشرين بناء على مبادرة من مجموعة السبع الصناعية، بهدف جمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول ذات الاقتصاديات الناشئة كالصين والبرازيل والهند، لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تهم الاقتصاد العالمي وتعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة، خصوصا فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولي. ويلتقي زعماء دول مجموعة العشرين سنوياً، فيما يجتمع وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية عدة مرات خلال العام.
ومن أبرز أهداف مجموعة العشرين تعزيز الاقتصاد العالمي وتطويره، بالإضافة إلى إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي، ودعم النمو الاقتصادي العالمي، وتطوير آليات فرص العمل، وتفعيل مبادرات التجارة الحرة.
وتمت ترقية مجموعة العشرين إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات في أعقاب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية عام 2007.
وعقدت قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأمريكية واشنطن في نوفمبر عام 2008، ولندن في أبريل عام 2009، وبترسبرج الأمريكية في سبتمبر عام 2009، وتورونتو الكندية في يونيو عام 2010، والعاصمة الكورية الجنوبية سول في نوفمبر عام 2010، وكان الفرنسية في نوفمبر عام 2011، ولوس كابوس المكسيكية في يونيو عام 2012، وسان بطرسبرج الروسية في سبتمبر عام 2013، وبريسبان الأسترالية في نوفمبر عام 2014، وأنطاليا التركية في نوفمبر عام 2015، وهانزو الصينية في سبتمبر عام 2016، وهامبورج الألمانية في يوليو عام 2017، والعاصمة الارجنتينية بيونس إيرس في نوفمبر 2018 ، وأوساكا اليابانية في يونيو عام 2019، و الرياض في نوفمبر عام 2020 ، وروما في أكتوبر عام 2021 ، وجزيرة بالي الاندونيسية في نوفمبر عام 2022.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى